العازفة المبدعة
بسم الله الرحمان الرحيم
العازفة المبدعة
➀ التمهيد
السرد إخبار عن أحداث واقعية أو متخيلة، باستعمال اللغة أو الصورة أو الإيماء أو غيرها من الوسائل التعبيرية،
بشكل يجسد تتابعها وواقعيتها أو بعدها التخييلي، والسرد قديم قدم الإنسان لأنه
مرتبط به، فهو حاضر في الأسطورة والخرافة والتاريخ والحكاية...
وبالإضافة إلى الأحداث نجد في السرد، الشخصيات التي تساهم في تنامي وتطور الوقائع في سياق زمني ومكاني محدد.
أنماط السرد:
*
السرد المتسلسل: تتسلسل فيه الأحداث إما زمنيا أو منطقيا.
*
السرد المتقطع: وهو الذي تتداخل فيه الأحداث وتتشابك.
* السرد التناوبي: وهو الذي تتناوب فيه حكايتان.
أشكال الرؤية السردية ثلاث:
* الرؤية من الخلف: يكون السارد
أكثر معرفة من الشخصية الحكائية.
* الرؤية مع(المصاحبة): يعرف السارد مقدار ما تعرف الشخصية الحكائية.
* الرؤية من الخارج: يعرف
السارد أقل مما تعرف أي شخصية من الشخصيات.
➁ ملاحظة النص و صياغة الفرضية
1- دلالة العنوان:
من قراءة العنوان يتضح لنا من الناحية الدلالية
أن أحداث النص السردي ستتمحور حول فتاة صغيرة أبدعت في العزف على آلة موسيقية إلى حد الإبداع.
ومن الناحية التركيبية: العنوان عبارة
عن جملة اسمية تتكون من خبر مبتدؤه محذوف تقديره (هذه...)والمبدعة: نعت يتبع
منعوته في إعرابه.
2- دراسة الصورة:
في الصفحة الثانية من النص على الجانب الأيسر منه، توجد
صورة تشكيلية تجسد فتاة صغيرة شقراء، تعزف على آلة البيان وقد بدت خائفة تنظر
بتركيز في دفتر النوطات الموسيقية.
3-
دراسة المشيرات النصية:
·
دراسة الجملة
الأولى من النص: تشير الجملة الأولى
من النص إلى تحديد إحدى شخصيات النص الحكائية (أستاذ الموسيقى).
·
دراسة الجملة
الأخيرة من النص: تشير الجملة
الأخيرة من النص إلى ثناء أستاذ الموسيقى على العازفة.
4- فرضية النص:
من خلال دراستنا العنوان والصورة والمشيرات، نفترض أن النص عبارة عن قصة سردية، ستدور أحداثها حول فتاة أبدعت في العزف على آلة موسيقية، بعد الكثير من العناء، والتحلي بصفات الصبر
والاجتهاد والشغف التي حضيت بها من أستاذها.
➂ فهم النص
1- الوحدات السردية:
ـ وصف السارد لأستاذ الموسيقي وشغفه بالفن.
ـ دور الأستاذ في إقبال الصبية على تعلم وتذوق الفن.
ـ إقامة الأستاذ حفلا موسيقيا وصعود الصبية إلى الخشبة لتأدية دورها وشعورها بالارتباك.
ـ صعود الطفلة إلى الخشبة وبراعتها في العزف وتفاعل الجمهور معها.
ـ بحث الصبية عن أستاذها الذي أبدى رضاه وثناؤه عليها.
2- الفكرة العامة للنص:
النص يعالج قصة فتاة صغيرة أتقنت العزف على آلة موسيقية رغم أنها لم تكن تحبها في البداية، إلا أنها أصبحت متفوقة ومبدعة فيها لحبها الشديد لها، وهو ما تمكن الأستاذ من زرعه في قلبها ببراعة وفطنة طيلة فترة
التعلم.
➃ تحليل النص
➀ تقسيم النص إلى وحدات حكائية مع عناوينها
*
الوحدة الحكائية الأولى: وصف أستاذ الموسيقى.
*
الوحدة الحكائية الثانية: إقبال الفتاة على تعلم الموسيقى.
* الوحدة الحكائية الثالثة: تنظيم الأستاذ لحفلة موسيقية.
*
الوحدة الحكائية الرابعة: إبداع الفتاة في عزفها على آلة البيان.
➁ أحداث النص
أحداث النهاية |
أحداث الوسط |
أحداث البداية |
ـ تفوق الفتاة في الإبداع الموسيقي بفضل مجهودات أستاذها . |
ـ إقامة الأستاذ حفلا موسيقيا. عزف الصبية في البيان. |
-وصف شخصية أستاذ الموسيقى. |
➂الشخصيات
أوصافها |
الشخصيات الرئيسة في النص |
في 10 من عمرها، خجولة، مجتهدة، واثقة من نفسها، كانت كارهة للموسيقى، مطيعة لأستاذها، تتقن العزف على آلة البيان |
الصبية |
في مستهل العقد الرابع، شغوف بالموسيقى، مجتهد وطموح |
الأستاذ |
|
·
استنتاج: تتوزع الشخصيات التي تقف وراء بلورة الأحداث في النص إلى شخصيات رئيسية وثانوية.
➃البنية الزمنية للقصة
يخضع النص للسرد المتسلسل بحيث تتعاقب فيه الأحداث والوقائع بطريقة متسلسلة، ويتجلى ذلك في سرده لقصة الصبية، حيث استهلها بحدث ذهابها لتعلم الموسيقى، ثم محاولة الأستاذ إقناع الصبية لتعلمها العزف الموسيقي، ليخلص بعد ذلك إلى حفل التميز الذي تألقت فيه الطفلة).
- المكان: جرت أحداث القصة في: ( المنصة، المعهد الموسيقي...).
➄ طبيعة الرؤية السردية
- إن الرؤية من الخلف هي المهيمنة على النص، لأن السارد عارف بكل ما يتعلق بشخصياته الحكائية، وهو مجرد شاهد محايد غير مشارك في الأحداث، والدليل على ذلك هو استعماله لضمير الغائب.
➄ التركيب
انطلاقا مما سبق نستنتج أن نص "العازفة المبدعة" هو قصة سردية، تحكي وقائع تتلخص في تمكن أستاذ
الموسيقى من تعليم الصبية العزف لتصل إلى درجة الإبداع؛ ولتحقيق المتعة
القرائية لدى المتلقي توسل الكاتب - لبناء
نصه وتحقيق تماسكه - بالعناصر الحكائية المذكورة
سلفا، بالإضافة إلى سلاسة اللغة ووضوح الأسلوب. وبناء على هذا نستطيع القول
إن الكاتب كان مبدعا في تحقيق الانسجام بين عناصر الحكاية ولغتها وأسلوبها وأبعادها.
تعليقات
إرسال تعليق