درس التمني
بسم الله الرحمان الرحيم
درس: التمني
1-
تمهيد:
لفظ التمني في اللغة العربية هو مفهوم مرتبط بطلب حصول الشيء
المحبوب دون أن يكون لك طمع، وترقب في حصوله، إما لكونه مستحيلا، وإما لكونه ممكنا
لكن غير مطموع في نيله.
والحرف الموضوع للتمني في الأصل هو "ليت" ويمكن التمني
بغيره مثل: "هل، لو، لعل" لأغراض بلاغية.
2-
أمثلة
الانطلاق:
تأمل الأمثلة الآتية بعد قراءتها:
أ- ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب
ب- ( يا ليت لنا مثل
ماأوتي قارون) (القصص 79)
ت- (فهل لنا من شفعاء
فيشفعوا لنا) (الأعراف 53)
ث- (وقال فرعون يا هامان
ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب>. أسباب السماوات فأطلع إلى إلاه موسى) (غافر36)
ج- أسرب القطا هل من يعير جناحه لعلي إلى من قد هويت أطير
ح-
(فلو أن لنا كرة فنكون من المومنين) (الشعراء102)
3-
ملاحظة
وتحليل:
الأمثلة |
الأداة |
البيان
والتوضيح |
أ- ب |
ليت |
وقع التمني
بلفظ "ليت" كناية على أن الأمر المطلوب بعيد المنال غير مطموع في
حصوله. إذ يستحيل للشباب أن يعود ويستحيل الحصول على ثروة قارون التي لا تعد ولا
تحصى. |
ت-ث-ج |
هل- لعل |
تستعمل
"هل ولعل" في التمني لإبراز المتمنى المستحيل وإظهاره في صورة الممكن
قريب الحصول، لكمال العناية به والشوق إليه. |
ح |
لو |
وتستعمل
"لو" للإشعار بعزة المتمنى ورفعة قدره، لأن المتكلم يظهره في صورة
الممنوع. والفرق بين التمني بلو والتمني بليت هو أن التمني بلو يزداد المتمنى
فيه بعدا واستحالة. ويرجع ذلك إلى طبيعتها فهي حرف امتناع لامتناع. |
4-
خلاصة وتركيب:
التمني: هو طلب أمر محبوب مستحيل أو غير مطموع في نيله.
أداة التمني الأصلية هي ليت.
تستعمل في التمني أدوات أخرى لأغراض بلاغية، وهذه الأدوات هي: هل- لعل-
لو...
تستعمل هل ولعل في التمني لإبراز المتمنى المستحيل وإظهاره في صورة الممكن
قريب الحصول، لكمال العناية به والشوق إليه.
تستعمل لو في التمني للإشعار بعزة المتمنى ورفعة قدره، لأن المتكلم يظهره
في صورة الممنوع.
تعليقات
إرسال تعليق